عمادة كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة عن دور الجامعات في مكافحة الإرهاب الفكريبرعاية السيد رئيس جامعة الحمدانية الأستاذ الدكتور عقيل يحيى هاشم الأعرجي رئيس جامعة الحمدانية وبإشراف مباشر من السيد عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور نوري صابر محمد، وتحت شعار حشدنا هويتنا أقامت كلية التربية للعلوم الإنسانية ندوة علمية بعنوان دور الجامعات في مكافحة الإرهاب الفكري، افتتحت الندوة بكلمة لمدير الجلسة الأستاذ الدكتور خليل شكري هياس رحب فيه بالحاضرين ومن ثم مهدّ لمثل هذا الموضوع المهم والخطير في آن وحد جاء فيه:
إن للإرهابِ أوجهٌ متعددةٌ وكثيرةٌ لمَسْنَاها على مدى العقدين المنصرمين وعشنَاها بتفصيلاتِها، ولعل من أخطرِها وأقدمِها ممارسةً هو الإرهابُ الفكريُّ الذي تسللَ خِلسةً من حيث ندري أو لا ندري قبلَ موجةِ الإرهابِ المسلحِ بعقودٍ من الزمنِ، مهدتْ له أجنداتٌ دوليةٌ كبرى وكرستْ له أموالًا طائلةً استطاعتْ أن تؤسسَ له أرضياتٍ خصبةً في معظمِ بقاعِ العالمِ الغربيِّ والشرقيِّ والعربيِّ معًا، غَسَلتْ العقولَ قبل القلوبِ مما جُبلتْ عليه من فطرةٍ ربانيةٍ تعادي العنفَ وتركنُ إلى السلامِ النفسيِّ أولًا والمجتمعيِّ ثانياً، ثم شرع المشاركون في تقديم أوراقهم البحثية وكان أول المشاركين السيد رامي العبادي مدير مكافحة الإرهاب الفكري في محافطة نينوى الذي سلط الضوء على الأسس التي استندت عليها قوى الظلام في نشر الفكر الإرهابي الذي قاد إلى السيطرة المسلحة في بعض المدن العراقية وكيفية مكافحتهما معًا من قبل الحكومة العراقية ومختلف صنوف قواتها البطلة والطرق الناجحة في سبل مكافحة هذه الآفة، والأستاذ الدكتور هاني صبري علي الذي تناول الموضوع من الجانب اللغوي فبين لنا دور اللغة في مكافحة الإرهاب الفكري، وأهمية مثل هذا السلاح الذي سبق لهذه القوى أن استغلها في غسل العقول قبل زجها في الصراع المسلح، والأستاذ الدكتور عامر عاشور عبد الله الذي بحث في الجانب القانوي للموضوع فبين المسؤولية القانونية لرجال الدين في مكافحة الإرهاب الفكري، مسلطًا الضوء على مجموعة من القوانين الردعية التي سنتها الحكومة العراقية لمواجهة هذا التطرف الدخيل على مجتمعنا.